Main menu

Pages

تقرير إسباني يحذر من استراتيجية المغرب لضم سبتة ومليلية

يحث معهد الأمن والثقافة إسبانيا على مراقبة نشاط المغرب وعدم الاستهانة بإعادة تسليحها ، الأمر الذي يمنح المملكة الواقعة في شمال إفريقيا ميزة في مواجهة تصعيد افتراضي في المنطقة الرمادية.


تقرير إسباني يحذر من استراتيجية المغرب لضم سبتة ومليلية


اقتحم مئات المهاجرين مدينة سبتة في مايو الماضي


لندن - حذر معهد الثقافة والأمن الإسباني في تقريره الأخير من أن المغرب يستخدم "استراتيجيات هجينة" لاستعادة الجيوب الإسبانية في سبتة ومليلية والجزر المجاورة.


ودعا المعهد الحكومة الإسبانية إلى مراقبة نشاط المغرب وإعادة تسليحها العسكري رغم أن الخبراء الذين يقفون وراء التقرير لا يرون أنه يشكل تهديدا في الوقت الحالي.


في تقرير بعنوان "مطالبة المغرب بشأن سبتة ومليلية من منظور المنطقة الرمادية" ، أوضح الخبراء أن الهدف من المنطقة الرمادية هو إجبار العلاقات بين دولتين على تغيير الوضع الراهن ، أي "لتحقيق أهداف. شبيهة بحرب ، لكن بدون حرب "، مستشهدة بأحدث مثال حدث في مايو الماضي مع تدفق آلاف المهاجرين الذين اقتحموا سبتة ، مما دفع الجيش الإسباني للتدخل.


يشرح التقرير "صبر المغرب الاستراتيجي" مع إغلاق الحدود دون ما يسميه دوافع أو لطلب الدعم الخارجي لمطالبهم ، كما حدث عندما اعترفت إدارة ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء. 


ويشير الخبراء إلى أن "هناك صراعًا كامنًا" حيث ، على سبيل المثال ، "تسعى الرباط للتأثير على العمل الأجنبي الإسباني باستخدام أداة للتحكم في تدفق الهجرة أو التعاون في مكافحة الإرهاب أو التصديق الدوري على اتفاقيات الصيد الخاصة بالاتحاد الأوروبي ؛ "


وهم يعتبرون أن المغرب يستخدم هذه الجوانب "كأداة ضغط وورقة مساومة".


يشير الخبراء إلى أن السلطات الإسبانية تنظر في المنظور المختلط عند تحليل السياسة المغربية تجاه سبتة ومليلية ، مضيفين أن حادثة الهجرة في سبتة كانت بمثابة "دعوة للاستيقاظ".


كما يسلط التقرير الضوء على المعدات المغربية أو إلى جانب الاتفاقات الأمنية الموقعة مع إسرائيل. يحذر الخبراء من أن استخدام الرباط للقوة العسكرية لا ينبغي الاستهانة به لأنه يقلل الفجوة العسكرية بين المغرب وإسبانيا رغم اعترافهم بأن القوة العسكرية لها أهمية ثانوية في المنطقة الرمادية ،


ويحذر الخبراء من أن برنامج الاستحواذ المغربي على القوة البرية والبحرية والجوية يشكل عاملاً آخر يجب أخذه بعين الاعتبار ولكن "دون الوقوع في حالة من القلق".


ويقولون: "على الرغم من أن السلطات المغربية لا تفكر في القيام بعمل مسلح ضد المدينتين ، فإن مجرد امتلاك هذه القدرات يمنحها ميزة في مواجهة تصعيد افتراضي في المنطقة الرمادية" ، مضيفين أنه "قد يثير حتى شكوكًا جدية بشأن الجانب الإسباني حول الجدوى السياسية والعسكرية للدفاع عن سبتة ومليلية ".

Commentaires