وصلت أسعار البيض إلى مستويات مثيرة للقلق. ارتفع سعر وحدة البيض بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة في الجزائر.
 |
| أسباب إرتفاع أسعار البيض.. المجلس المهني المشترك لتربية الدواجن شعبة الثروة الداجنة يوضح |
ومع ارتفاع سعر البيضة من 22 إلى 25 دج للوحدة في غضون أيام قليلة، أصبحت البيضة باهظة الثمن لأصحاب الدخل المتوسط.
يعني أن سعر صينية البيض قد تضاعف تقريبا. ويبلغ سعره الآن ما بين 600 و650 دج، مما يقوض جيوب المستهلكين الذين اعتادوا على شرائه بحوالي 370 دج.
أسباب إرتفاع أسعار البيض
وبحسب التوضيحات التي قدمها الهادي تبحيرت الأمين العام الوطني للمجلس المهني المشترك لتربية الدواجن (Cnifa)، فإن هذا الارتفاع في أسعار البيض يأتي نتيجة عدة عوامل مترابطة.
وأوضح في تصريحات لجريدة لو سوار دالجيري يوم الأحد 27 أوت أن أحد هذه الأسباب هو موجة الحر الشديدة التي ضربت البلاد، مما أدى إلى انخفاض كبير في عدد البيض وتعطيل إمدادات السوق.
وأشار السيد تبحيرت إلى أنه على الرغم من أن عمليات توفير البيض جارية حاليا، إلا أن حجمها لا يزال غير كاف لتلبية الطلب. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفاع تكاليف الأعلاف والدواجن لعب دوراً في ارتفاع الأسعار. وزاد الإنفاق على الدجاج البياض والفروج والصيصان، مما أثر بشكل مباشر على التكلفة النهائية للبيض.
تخفيض الواردات
ويشير السيد االهادي تبحيرت الأمين العام الوطني للمجلس المهني المشترك لتربية الدواجن (Cnifa) أيضًا إلى انخفاض واردات الدجاج اللاحم كعامل مساهم. تلعب هذه الواردات دورًا أساسيًا في سلسلة إنتاج الكتاكيت بعمر يوم واحد، وهي ضرورية لوضعها وتربيتها لاحقًا. الجزائر تقليديا تستورد حوالي 5 ملايين دجاجة لاحم لتلبية الطلب المحلي، لكن هذه الكمية انخفضت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
يمكن لإنتاج الدجاج اللاحم المحلي أن يغطي فقط 30%-40% من الاحتياجات الوطنية، مما يترك فجوة كبيرة يجب سدها. وقد أدى هذا النقص إلى انخفاض إنتاج الكتاكيت وبالتالي انخفاض المعروض من البيض في السوق.
يمكن أن يستمر الوضع لمدة خمسة إلى ستة أشهر
وقال الهادي تبحيرت إنه من غير المرجح أن تعود أسعار البيض إلى وضعها الطبيعي في المستقبل القريب. ووفقا له، يمكن أن يستمر هذا الوضع لمدة خمسة إلى ستة أشهر، حتى يتم إنشاء إنتاج جديد للبيض.
وتستمر دورة إنتاج البيض في مزارع الدواجن حوالي 4.5 أشهر، مما يعني أن تأثيرات ارتفاع الأسعار الحالي سيستمر لبعض الوقت.