في وقت تشهد فيه مجموعة ستيلانتيس تراجعا عالميا في الأرباح والمبيعات، تسجل في الجزائر نجاحا غير مسبوق، حيث بلغ انتاجها في مصنع وهران رقما قياسية بـ 290 سيارة في اليوم وهو ما لم يحققه أي مصنع في الجزائر من قبل.
متاعب رابع مجموعة في العالم في العديد من الدول على غرار ايطاليا وأمريكا أدت الى رحيل الرئيس التنفيذي للمجموعة كارلوس تافاريس ، التي قادها لمدة أربع سنوات كاملة بسبب تراجع أرباح الشركة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث انخفضت أرباحها خلال النصف الأول من العام الجاري الى قرابة النصف أي بنسبة 48% وإلى 5,647 مليار أورو، اضافة الى انخفاض سعر سهم المجموعة في البورصة، بنسبة 40 % حتى الآن في عام 2024، برأس مال قدره 36,700 مليار أورو.
تراجع مبيعات ستيلانتيس قابله غلق العديد من المصانع وتسريح ألاف العمال، حيث قامت الشركة بتسريح ما يصل إلى 2450 عاملاً في مصنعها بالولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، مع وقف إنتاج نسخة قديمة من شاحنة Ram 1500 في ميشيغان.
و يواجه مصنع “فيات” الكائن مقّره في مدينة تورينو الإيطالية شبح الإغلاق، بعد أن كان يعج بـ 60 ألف موظف وينتج 01 مليون سيارة سنويا، تصدّر الى مختلف أنحاء العالم.
ويرجع السبب في انخفاض مؤشر صناعة السيارات في أوروبا، إلى التطور الكبير والسريع الذي تعرفه هذه الصناعة في الصين، حيث تقوم الأخيرة بتطوير سيارة جديدة كل سنة، في حين تطور أوروبا سيارة جديدة كل 04 سنوات، وهو ما يجعل جاذبيتها لدى المستهلكين ضعيفة.
وعلى عكس ما يحدث في العالم تواصل ستيلانتيس ريادتها للسوق الجزائرية عن طريق علامة فيات التي سجلت سنة 2023 و2023 مبيعات قياسيا تجاوزت 100 ألف سيارة، ويسعى مصنعها في وهران الى انتاج 25 ألف سيارة قبل نهاية 2024 وسيرتفع الإنتاج الى 60 ألف سيارة سنة 2025 و90 ألأف سيارة سنة 2026، وهذا ما يجعل الجزائر سوقا مربحة لمجموعة ستيلانتيس التي تعمل على تصنيع علامات أخرى في الجزائر سيتم الإعلان عنها سنة 2025
The post ستيلانتيس الجزائر تسير عكس التيار العالمي appeared first on سيارات Live.