باريس – صوّت البرلمان الفرنسي، اليوم، لصالح حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، في خطوة تعكس عمق الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وخلال جلسة التصويت، حذر بايرو من خطورة الوضع المالي قائلاً إن "مستقبل فرنسا على المحك بسبب ديونها المفرطة"، مضيفاً أن البلاد "تزداد فقراً كل عام" نتيجة تراكم الأعباء المالية.
وقال رئيس الحكومة المقال مخاطباً النواب: "بإمكانكم الإطاحة بالحكومة، لكن لا يمكنكم محو واقع الرزوح تحت عبء الدين"، في إشارة إلى التحديات الاقتصادية البنيوية التي تواجهها فرنسا.
وبموجب المادة 50 من الدستور الفرنسي، أصبح بايرو مجبراً على تقديم استقالة حكومته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يواجه بدوره اختباراً سياسياً صعباً في ظل الأزمة المالية والاجتماعية المتفاقمة.
ويفتح سقوط حكومة بايرو الباب أمام عدة سيناريوهات، أبرزها تكليف شخصية جديدة بتشكيل حكومة بديلة، أو احتمال لجوء ماكرون إلى خيارات استثنائية لتجاوز حالة الانسداد السياسي.