باريس – اعلن قصر الإليزيه تعيين وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو رئيسًا جديدًا للوزراء، خلفًا لفرانسوا بايرو الذي أُطيح من منصبه عقب خسارته تصويت الثقة في البرلمان.
ويأتي هذا التغيير الحكومي في ظرف سياسي معقد، إذ تواجه فرنسا حالة من الانقسام البرلماني، حيث يسعى الرئيس إيمانويل ماكرون إلى تشكيل حكومة وسطية قادرة على الصمود في ظل غياب أي أغلبية مطلقة داخل الجمعية الوطنية.
ويُعد لوكورنو، الذي راكم خبرة واسعة في الملفات الأمنية والدفاعية، من أبرز المقربين من ماكرون، ويُنظر إلى تعيينه كخطوة تهدف إلى فرض الاستقرار السياسي وإعادة ضبط المشهد بعد أشهر من الاضطراب والتوتر.
وبهذا التعيين، يدخل لوكورنو معترك السياسة الداخلية الفرنسية في مرحلة حساسة، حيث ستكون حكومته أمام تحديات اقتصادية واجتماعية كبرى، فضلاً عن إدارة علاقة متوترة بين السلطة التنفيذية والمعارضة داخل البرلمان.